محطات من جولة السيدة أسماء الأسد في العاصمة الرومانية بوخارست

محطات لجولة السيدة أسماء الأسد في العاصمة الرومانية بوخارست

تدخلنا بكل قوة (الجهاز) وأخلينا 160 شخصاً خلال ساعتين من المشفى
كانوا فيه عندما شب حريق كبير في قسم العناية المكثفة قبل شهرين في أحد
مشافي بوخارست. هذا ما قاله لنا الجنرال
فلاديمير سيكارا رئيس المفوضية العامة في رومانيا واصفاً فعالية وجدوى
وعمل جهاز الخدمة المتحركة للطوارئ والإنعاش والإنقاذ. أو ما يسمى
(سمورد). والذي بدئ في تطبيقه عام 1990 في رومانيا وهو نظام إسعافي حكومي
للطوارئ يمتاز بالسرعة والدقة والحرفية المهنية ونتائج مهمة.
الاطلاع على هذه التجربة وتفاصيلها ومشاهدة إشادة مشفى ميداني فوري عبر
هذا النظام كان ختام جولة السيدة أسماء الأسد في العاصمة الرومانية يوم
أمس. ‏
تجربة تستحق قراءة التفاصيل ‏
زارت السيدة أسماء الأسد مقر المفوضية العليا للطوارئ الذي يتبع لها
هذا النظام في رومانيا, واطلعت على كيفية عمل هذا الجهاز أو النظام للخدمة
المتحركة للطوارئ والإنعاش وإخراج المصابين, واستمعت لعرض قدمه كل من رئيس
المفوضية العامة للطوارئ الجنرال فلاديمير سيكارا ونائب وزير الدولة في
وزارة الصحة د. رائد عرفات حول آلية عمل الجهاز وأهميته والسياسات المتبعة
في تطبيقه. ‏
وتتلخص التجربة بوجود نظام إسعافي متطور تابع للقطاع العام وقائم على
التعاون بين وزارة الصحة والداخلية لجميع حالات الطوارئ (الحرائق الزلازل-
العواصف- الحوادث التكنولوجية والمرورية), وظيفته (إسعاف, إنقاذ, إنعاش)
وصولاً إلى أقرب مشفى يتبع للنظام, عبر سيارات إسعاف مجهزة بشكل كامل
ونوعي لكل حالة إسعافية على حدة إضافة إلى استخدامه الطائرات الاسعافية
التابعة للجهاز أو بالتعاون مع بعض السلطات المختصة, وترتبط جميع هذه
الوسائل بغرفة عمليات تدير العمل بشكل سريع وتوجه وترتبط كل غرفة مع أطباء
لإسعاف الحالات والتدخل الطبي عبر شبكة اتصالات متنوعة ويتم التداخل فيها
حسب الحاجة وتوجه إلى المشافي لاستقبال الحالات ولاجراء التحضيرات اللازمة
والمطلوبة, طبعاً كل مركز للطوارئ مجهز بعدد كبير من سيارات الاسعاف تختلف
وظائفها وتجهيزاتها, أما للحالات الخطيرة, فهناك سيارات إسعاف للأطفال
الرضع والولادات سيارات حسب درجة الخطورة وعربات إطفاء حديثة متنوعة
التجهيزات, تتبع كلها للمفوضية العليا للطوارئ, وهناك 40 مشفى ترتبط
بالسيارات عبر الفيديو وشاشات اتصال. ‏
هذا إلى جانب إمكانية إشادة مشفى ميداني بسعة 52 مصاباً أو حالة حسب
الطوارئ, كما يتبع لهذا الجهاز العديد من الوظائف المرتبطة الأخرى كمنح
تأشيرات سلامة البناء والتفتيش عليها وإجراءات الوقاية وتأهيل المجتمع
المحلي إلى جانب مهمة التدريب للكوادر الطبية في طب الطوارئ في أربعة
مراكز في رومانيا إلى جانب تأهيل المتطوعين والمنقذين المشاركين مع الدفاع
المدني. ‏
وتحاورت السيدة أسماء الأسد مع المعنيين في المفوضية حول آلية اتخاذ
القرار والتدخل فبين د. عرفات أن هناك شكلاً قانونياً يحدد الصلاحيات
والمسؤوليات في المفوضية. ‏
وحول اختلافه والفرق بينه وبين النظام الاسعافي العادي بين أن كلفته
اقل وجدواه أكبر وأسرع من حيث النتائج, وأنه إسعاف يرافقه الإطفاء ويتم
للتدخل في الحالات الخطرة للأشخاص, ولدى هذا الجهاز الصلاحية في جميع
مراكز القرار لتنظيم التدخل في حالة الطوارئ, ويقوم الاسعاف بدوره وتحديد
الحالة, ومهمة الطبيب الاسعافي تجهيز الحالة بكل المستلزمات الموجودة
وصولا إلى المشفى. ‏
كما زارت السيدة أسماء غرفة العمليات التابعة للمفوضية وتعرفت من كثب
على كيفية وآلية العمل. كما اطلعت على وسائل العمل وتجهيزات الآليات
ووظائف كل منها. ‏
وخلال 15 دقيقة تم إشادة مشفى ميداني في باحة المفوضية لمعالجة حالات
الطوارئ القصوى والكبرى يتسع لـ52 حالة مزودة بالأطباء والمساعدين لهم
وتحاورت السيدة أسماء مع العاملين في الميدان حول آليات العمل والمخاطر
وتوزيع المهام وأشارت السيدة أسماء إلى أهمية الاطلاع على مثل هذه التجارب
للاستفادة منها وتبادل المعلومات والخبرات ورحب كل من رئيس المفوضية
ومعاون وزير الصحة بالتعاون وتقديم الخبرات المكتسبة. ‏
نجاح دفع إلى التعميم والانتشار ‏
وفي تصريح لـ(تشرين) أشار فلاديمير سيكارا رئيس المفوضية العليا
للطوارئ في رومانيا إلى النتائج التي حققتها رومانيا من اعتماد هذا الجهاز
والنظام منذ عام 1990 وتوسعه حتى شمل كل المقاطعات حيث وصل عددها إلى 24
مركزاً للمفوضية في


google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
رومانيا
و22 مركزاً في بوخارست وحدها مشيراً إلى وجود 100 طبيب وممرض يتناوبون في
بوخارست وحدها مؤهلين بشكل عال للتعامل مع كل الحالات والى وجود رقم موحد
لكل الأقسام (الشرطة والصحة والطوارئ والداخلية) يسمح بعمل الكثير بكلفة
أقل للحالات الخطرة, منوهاً بوجود برنامج إعلامي توعوي للناس ضمن البرامج
للتعامل مع الأخطار والحوادث اياً كان نوعها ومشيراً إلى وجود تقييم ورصد
لعمل المفوضية ونتائجها بشكل دوري. ‏
من جانبه بين د. رائد عرفات معاون وزير الصحة في رومانيا في تصريح
لـ(تشرين) ان هناك 360 طبيباً في طب الطوارئ يتم تدريبهم لدى المفوضية
ويتم التحضير لشراء ست طائرات إضافية. ‏
وعن النتائج العملية لهذا الجهاز أشار عرفات إلى أنه قبل استخدام
النظام كانت نسبة انقاذ توقف القلب صفراً بالمئة أما اليوم فإن استخدامه
أوصل حالات الانقاذ إلى 15 بالمئة منهم مثلاً, وأن كلفة هذا النظام اقل
بكثير من النظام العادي بشريا ومادياً. ‏
وأضاف: معظم دول الاتحاد الأوروبي تطبق هذا النظام في الاسعاف وهناك
أكثر من دولة عربية تسعى لتطبيقه, وأكد عرفات أن نجاعة النظام جعلت
رومانيا تبدأ بإشادة مركز في عام 1990 ثم بدأت بالتوالي في جميع المقاطعات
نظراً لنجاعته. ‏
تهيئة مبكرة ودمج مدرسي ‏
وكانت السيدة أسماء الأسد قد زارت في وقت سابق يوم أمس برفقة السيدة
ماريا باسيسكو عقيلة رئيس جمهورية رومانيا مدرسة الأطفال المصابين
باضطرابات السمع والنطق في العاصمة الرومانية بوخارست. ‏
وتهدف المدرسة (الحكومية) وهي واحدة من ثلاث مدارس مماثلة في رومانيا
إلى منح القدرة للأطفال المصابين باضطراب السمع والنطق للتواصل مع الآخرين
ولتطوير مهاراتهم للاندماج بشكل افضل في المدرسة والمجتمع وتطوير قدراتهم
وأدائهم من النواحي الوظيفية لتشمل الحركة الحسية والإدراك والمعرفة. ‏
وتجولت السيدة أسماء والسيدة باسيسكو في أقسام المدرسة التي تشمل
مجموعة صفوف تعليمية مجهزة بأدوات ووسائل تعليمية حديثة وخاصة بالحالات
وغرفة للعلاج الحركي وأخرى للتدخل المبكر والفحص والكشف وللاستشارات
الأسرية إلى جانب غرفة للمثيرات الحسية متعددة الأغراض لتزويد الأطفال
بالتجارب الحسية الاساسية إلى جانب عيادة طبية وقسم للكمبيوتر خاص بحالات
اضطراب السمع والنطق. بالاضافة إلى قسم داخلي لبعض الأطفال حسب بعدهم عن
المدرسة, وتستقبل المدرسة الأطفال من عمر 4 -8 سنوات من المصابين بإعاقات
سمعية متدرجة, إلى جانب أربعة صفوف للطلبة العاديين لدعم عملية الدمج
المجتمعي والمدرسي بين الأطفال. ‏
وتحاورت السيدة أسماء مع القائمين على المدرسة والمشرفين حول الأساليب
التعليمية والعلاجية والتأهيلية المتبعة وجدواها على تلك الحالات مشيرة
إلى أهمية هذا النوع من المدارس في توفير فرص التعلم وتطوير القدرات
والدمج المدرسي للتواصل مع البيئة المحيطة وإخراجهم من حالة العزلة التي
قد يعاني منها الأطفال ذوو الإعاقة السمعية. ‏
وفي تصريح لـ(تشرين) بينت الكساندرا كسابو مديرة المدرسة أن عدد
الأطفال المصابين باضطرابات السمع والنطق يقارب 150 ألف حالة ويتم
استقبالهم حسب الفئات العمرية. ‏
وأشارت كسابو إلى أن المدرسة تتبع لوزارة التربية والبحوث والشباب
والرياضة الرومانية وهناك ثلاثة مراكز متوزعة في رومانيا, وأضافت: ما يميز
المدرسة برنامج للطفولة المبكرة ولمساعدة الأمهات على اكتشاف اضطرابات
السمع لدى أطفالهن يتم استقبالهم من عمر ستة أشهر ولغاية 8 سنوات, وقسم
للعلاج الفيزيائي إضافة لمخبر سمعي لفحص درجات السمع, وأشارت كسابو إلى
أنه وبعد انتهاء المرحلة العمرية (ثماني سنوات) يمنح الطفل والأسرة في
المدرسة تقريراً يؤهله لمتابعة الدراسة في المدارس الأخرى العامة أو
الخاصة المختصة. ‏
وأوضحت أن ما تقدمه المدرسة من أنشطة يومية تفاعلية يساعد الأطفال على
تحريض الحواس. وتقوم المدرسة بتعليم الأطفال كيفية استعمال لغة الإشارة
والنطق من خلال أجهزة الكترونية خاصة وبإشراف طبيب نفسي مختص ومؤهل لتحفيز
النطق ومن خلال ربط المؤثرات الصوتية بالصور بشكل تدريجي. ‏
منذ أكثر من مئة عام. ‏
كما زارت السيدة أسماء الأسد برفقة السيدة ماريا باسيسكو عقيلة الرئيس
الروماني صباح أمس متحف قصر كوتروتشين في العاصمة واطلعت على أقسامه
ومحتوياته ويمثل القصر مقراً لإقامة ملوك تعاقبت على رومانيا وشيد بين
عامي1893-1895, وبعد ذلك تم توسيعه وترميمه أكثر من مرة- ويرتاده الزوار
في أيام ومناسبات معينة- كان آخرها عام 1979 إثر تهدم جزء كبير منه جراء
زلزال, واستمر ترميمه 13 سنة ومتحف القصر مصمم وفق طراز يجمع أساليب
معمارية وفنية أوروبية متنوعة, صمم القصر لتمثيل إقامة خلفاء المملكة في
رومانيا في عهد الملك فرديناند وماريا, ويتكون من العديد من الملحقات
المتنوعة حسب الأداء الوظيفي والاستخدام ومازال إلى اليوم محافظاً على
موجوداته. ‏
سورية أونلاين تشرين

مشكورين على مروركم صبايا


ولا تنسونا من الدعاء
و الصلوات


دمتم بسمة هذا المنتدى